Monday 26 March 2007

هى و هو و أزمنة الحنين


الزمان: ازمنة الحصار

المكان: بحر اللا معقول

تعجز كلماتها عن وصفه... ويعجز شعورها عن ذكر مدى غرابته... فهو رغم رومانسيته الشرقيه و ذوبانها فى هدوءه لا تعلم متى يغضب ومتى يثور ومتى يصرخ من اعماقه... و لكن المؤكد لها انه يشبه بحرها الذى كان يعشقه...تعود ان يهرب الى شاطئها...فتفقده عقله ليستريح...فتخرج حروف كلماته...فيشاهدها و يجمعها و يصنع منها عقد لؤلؤى فريد...

انفرطت حبات العقد يوماً... فغنت: شايف البحر شو كبير...كبر البحر باحبك...شايف السما شو بعيد ...بعد السما بحبك..
تضخمت عنده الأنا... فثارت احلامه و طموحاته كموج بحرها...فأنشد: الموجه بتجرى ورا الموجه... مش عايزه تسيبها...
هى فى لحظات يغمرها الشك: هل ستكون لى و دائماً معى؟...
وقف على الشاطئ و لم يجيبها... و نظر باتجاه البحر حيث السماء تلتقي مع الماء في خط الافق...تركزت عيناه فى نقطة التلاشى و شرد فيما وراءها من مجهول!...
انسلت من وراءه و دموعها تسقط فى بحرها...و وشوشت صدفه من صدفات شاطئها...اعطته اياها... و ودعته...

********************************

الزمان: أزمنة اللاحصار

المكان: بحر المعقول

انتبه الى رحيل شئ عن دمه و حلول شئ آخر... تجاهل خط الافق و نقطة التلاشى...فما وراءها اصبح فى عالم المعلوم له...نظر الى موجة تراود شاطئه...فلم تعد تلك الموجه التى تجرى ورا الموجه مش عايزه تسيبها...فلقد دخلت فى وعى لترسم منحنى موجى...محكومة فى عقله بمعادلتها الرياضية...منظمة و متتالية بقيمها العظمى و قيمها الصغرى...اصبحت الصدفات الموشوشة زوايا مكونة من خطوط تماسية لشكل لولبى...يزيد و يقل حجمها بمعدل تغير متواليات هندسية...

***********************************

الزمان: أزمنة الحنين

المكان: بحر صراع المعقول و اللا معقول

طوحته هذه الريح المليئة بالجفاف و الردى على شاطئ الحروف الجامدة و المالحة ...فرآها من بعيد كضوء يلتوى فوق غمام الروح الجافة و الشارده...رتبت الوانها القزحيه فى عينيه...فتجلت كلمات النصوص عن دوائر خاطره...و ادخلته فى غيب ليرسم منحنى...يدعوه افقاً ازرقاً او بحراً أو دماً او حتى أصدافاً موشوشة ...فيراها خارطة الوطن و تراه ظلاً لا يمر.

اليها... اهديها ...اغنية عماد عبد الحليم /الأم


No comments: