فاطرق بابها...و القى بجسدى على سرير طفولتى...و اشرب قهوتها المعطره بحب الهال...و اطوف معها فى شوارعها...و اذهب الى شواطئها...اشم هواء بحرها...و اخلع معطفى و كل الطبقات الصوفية التى ارتديتها تحته...فتلسع حرارة شمسها جلدى...فتبتسم و هى تضمنى الى صدرها بقوة قائلة: مش ناوى ترجع؟...فأجيبها بأبيات من قصيدة "فى الحب البحرى" لنزار:
لماذا تبحثين عن الثبات؟
حين يكون بوسعنا أن نحتفظ بعلاقتنا البحرية
تلك التى تتراوح بين المد..و الجزر
بين التراجع و الاقتحام
بين الحنان الشامل , و الدمار الشامل..
لماذا تبحثين عن الثبات؟
فالسمكة أرقى من الشجرة ...
و السنجاب .. أهم من الغصن..
و السحابة ..أهم من نيويورك..
فأعود ثانية الى ارض الجزيرة البريطانية بسرعة البرق الخاطف منتفضاً على صوت صديق العمل:
-what a terrible day?
فاجيبه ببسمة تملأ و جهى:
-yes indeed.
كبر البحر بحبك
No comments:
Post a Comment